استهدفت الدراسة الحالية تقييم الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات التواصل الإلكتروني لدى المراهقين، في ضوء نظريّة القياس التقليدية ونظريّة الاستجابة للمفردة. ولتحقيق هذا الهدف، قام الباحث بإعداد قائمة تقدير من (30) فقرة وفق تدريج ليكرت، والتحقّق مبدئياً من صدقها وثباتها، ومن ثم تطبيقها على (420) طالباً في المدارس الثانوية بمملكة البحرين.

أظهرت نتائج الدراسة توافقاً كبيراً في الخصائص السيكومترية للاستبانة في ضوء نظرية القياس التقليدية، ونظرية الاستجابة للمفردة، حيث تم الحصول على قيم عالية لمعاملات الارتباط بين مؤشِّرات الصعوبة والتمييز المحسوبة في كلتا النظريتيّن، مما يدل على الاتساق بينهما، غير أن نظرية الاستجابة للمفردة تقدِّم دقةً أكبر لنتائج القياس قياساً للنظرية الكلاسيكية، وهو ما يتمثّل في ارتفاع قيم معاملات الثبات الهامشية قياساً لقيّم معاملات ألفا - كرونباخ، بفضل تدنِّي قيم الأخطاء المعيارية الهامشية مقارنةً بمثيلتها التقليدية.

في ضوء ذلك، يوصي الباحث باستخدام نظرية الاستجابة للمفردة في تطوير أدوات جديدة لقياس قدرات طلبة المدارس الثانوية، وذلك وفق نموذج الاستجابة المتدرجة، مما سيفسح المجال للحصول على نتائج أكثر دقةً، وتوفير معلومات أكثر وفرةً، عن طبيعة السمات المقاسة.

هدفت الدراسة الحالية إلى استقصاء تصورات أولياء الأمور في المجتمع المصري لواقع التحديات المعاصرة التي يواجهها الإعلام الهادف الموجه للطفل، والتي تتطلب تعزيز دور الأسرة في تربية أطفالها إعلامياً، وتكونت عينة الدراسة من (400) أبٍ وأمٍّ اختيروا عشوائياً من مناطق متعددة في محافظات جمهورية مصر العربية، ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بتصميم قائمة استبانة في ضوء المجالات الرئيسية التي شملتها الدراسة، وللإجابة عن تساؤلات الدراسة تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية، كما تم استخدام اختبار «ت»  T-TEST لعينتين مستقلتين، واختبار «ف»  One Way ANOVA للكشف عن أي فروق تُعزى لمتغيرات الدراسة المستقلة، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى فروق دالة إحصائياً بين متوسطات تقديرات أولياء الأمور لدرجة التحديات التي يواجهها الإعلام الهادف الموجه للطفل، والتي تتطلب تعزيز دور الأسرة في تربية أطفالها إعلامياً، تُعزى لمتغيرات نمط الثقافة، العمر الزمني للأطفال، بينما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فرق دال إحصائياً يُعزى لمتغيرات النوع والمستوى التعليمي لعينة الدراسة.

هدف البحث إلى التعرف على فعالية بعض الأشكال الإعلامية والأدبية المصممة خصيصاً لتتناسب مع خصائص طفل الروضة في تنمية معرفته وسلوكياته بحقوقه الاتصالية، وتوصل البحث إلى النتائج الآتية:

توجد فروق ذات  دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أطفال المجموعتين  التجريبية والضابطة في الأداء البعدي على اختبار معارف طفل الروضة بحقوقه الاتصالية لصالح المجموعة التجريبية.

توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أطفال المجموعتين  التجريبية والضابطة  في الأداء البعدي على مقياس سلوكيات الحقوق الاتصالية لطفل الروضة لصالح المجموعة التجريبية.

نهجت جامعة الكويت «لجنة التأليف والتعريب والنشر» في إصداراتها على نشر المؤلفات الجديدة والمتجددة في الأدبيات الاجتماعية والتربوية من الخبرات العربية وغيرها، وهي بذلك تعكس شعارين يترددان بين أستاذة الجامعات الأمريكية هما «انشر أو اختفِ Publish or perish» وشعار «جدد أو تبخر Innovate or evaporate»، فهي تقدم مؤلفات تدعو إلى التساؤل والتأمل، والتفكير والنقد في دائرة موضوعية وذاتية وفق الإطار الإيديولوجي للمؤلفين، وهنا يصدق القول بأن الجامعة معقل الفكر في شتى النواحي التعليمية والبحثية والمجتمعية وغيرها بما تخدم القضايا الثقافية.

 والكتاب الذي بين أيدينا «التربية والحداثة» رهانات الحداثة التربوية في عصر متغير يقدم نموذجاً للإنتاج الفكري والمعرفي في المجال التربوي - فهو من المؤلفات «العمدة» التي تضاف إلى المؤلفات التربوية العربية الرصينة - والكتاب يطرح قضايا وموضوعات فكرية اجتماعية تاريخية فلسفية ثقافية في متصل متناسق لمعالجة القضية المطروحة «التربية والحداثة» في مناقشة ومحاورة ومقابسة مستمرة في إطار فلسفة التساؤل التي تعد من مميزات النص محل العرض. فإذا كان السؤال التربوي معلقاً دائماً بجوابه فإن مهمة الجواب في إطار التربية تكون في إعطاء معنى للسؤال، وهذا هو تصور المؤلف لموضوعاته وقضاياه وإشكالياته، حتى مع التعاطي للفرص والتهديدات والتحديات، ومواطن القوة والضعف، والاختلاف والاتفاق لقضايا التربية؛ لأن التساؤلات التي طرحها المؤلف داخل النص دائماً تبحث في المعرفة التربوية والاجتماعية، وتخترق المجهول التربوي الوعر فتحفر في المسكون عنه في قضايا التربية المعرفية بحثاً عن آليات للخروج من الأزمة التي صدرتها الإيديولوجية الصهيونية للهوية العربية الإسلامية.

والكتاب ينطلق - كما يرى المؤلف - على مسلمة أساسية - تحتاج إلى مناقشة حقيقية من باحثي ومفكري التربية العربية - وهي أن النهضة التي ترتبط بالصفوة السياسية والاجتماعية نهضة سجينة في فكر ضيق، ولا تستطيع أن تمارس دورها في تقدم المجتمعات، وتبقى التربية هي وحدها التي يمكن أن تجعل من أي مشروع حضاري قوة نهضوية حقيقية متأصلة في عقول الأفراد ووجدان الأجيال.